قصة الرسم الهندسي مع الرسول صلى الله علية وسلم
جلس النبي صلى الله عليه وسلم ذات مرة مع صحابته الكرام وخط لهم خطا مربعا وخط وسط هذا المربع خطا ورسم خطوطا كثيرة على جانبي المربع وخطا خطا خارج المربع بعيدا ثم سألهم ماهذا ؟ نعم إنه رسم هندسي بما يوحي هذا الرسم للرسول الكريم إن المربع يمثل الدنيا والخط الوسطي يمثل الانسان والخطوط الكثيرة التي حوله تمثل المنايا والأجال ، أما الخط البعيد فهو الأمل الذي يتطلع الانسان إليه وهو في غفلة عن أجالة.عن عبد الله بن مسعود قال :((خط النبي خطا مربعا، وخط خطاً في الوسط خارجا منه، وخط خطوطاً صغاراً إلى هذاالذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط وقال: هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به،أوقد أحاط به، وهذا الذي هوخارج أمله، وهذه الخطوط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا)).رَوَاهُ البُخَارِيُّوقد ورد في رواية أنس قال: خط النبي خطوطا فقال: ((هذا الأمل وهذا أجله، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخطب الأقرب))، رَوَاهُ البُخَارِيُّ وقال علي : ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل.يقول الله تعالى: (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ) يا من تقرأ هذه الرسالة قف قليلأ مع هذه الأسطر وراجع نفسك وحاسبها وانظر كيف أنت في هذه الحياة، يا غافلاً عن هذه الأحوال؟إلى متى هذه الغفلة والتواني؟أتحسب أن الأمر صغير وتزعم أن الخطب يسير، وتظن أن سينفعك حالك إذا آن ارتحالك، أو ينقذك مالك حين ترديك أعمالك، أو يغني عنك خدمك .إذا زلت بك قدمك، أو يعطف عليك معشرك حين يضمك محشرك.كلا ـ والله ـ ساء ما تتوهم، ولا يرحم أن ستعلم. لا بالكفاف تقنع، ولا من الحرام تشبع، ولا لعظات تسمع ، ولا بالوعيد ترتدع!دأبك أن تتقلب مع الأهواء، وتخبط خبط عشواء.فيا أخي: راقب الله في الخلوات ولا يغرنك الأمل، فتزهد عن العمل
جلس النبي صلى الله عليه وسلم ذات مرة مع صحابته الكرام وخط لهم خطا مربعا وخط وسط هذا المربع خطا ورسم خطوطا كثيرة على جانبي المربع وخطا خطا خارج المربع بعيدا ثم سألهم ماهذا ؟ نعم إنه رسم هندسي بما يوحي هذا الرسم للرسول الكريم إن المربع يمثل الدنيا والخط الوسطي يمثل الانسان والخطوط الكثيرة التي حوله تمثل المنايا والأجال ، أما الخط البعيد فهو الأمل الذي يتطلع الانسان إليه وهو في غفلة عن أجالة.عن عبد الله بن مسعود قال :((خط النبي خطا مربعا، وخط خطاً في الوسط خارجا منه، وخط خطوطاً صغاراً إلى هذاالذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط وقال: هذا الإنسان، وهذا أجله محيط به،أوقد أحاط به، وهذا الذي هوخارج أمله، وهذه الخطوط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا)).رَوَاهُ البُخَارِيُّوقد ورد في رواية أنس قال: خط النبي خطوطا فقال: ((هذا الأمل وهذا أجله، فبينما هو كذلك إذ جاءه الخطب الأقرب))، رَوَاهُ البُخَارِيُّ وقال علي : ارتحلت الدنيا مدبرة، وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل.يقول الله تعالى: (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون ) يا من تقرأ هذه الرسالة قف قليلأ مع هذه الأسطر وراجع نفسك وحاسبها وانظر كيف أنت في هذه الحياة، يا غافلاً عن هذه الأحوال؟إلى متى هذه الغفلة والتواني؟أتحسب أن الأمر صغير وتزعم أن الخطب يسير، وتظن أن سينفعك حالك إذا آن ارتحالك، أو ينقذك مالك حين ترديك أعمالك، أو يغني عنك خدمك .إذا زلت بك قدمك، أو يعطف عليك معشرك حين يضمك محشرك.كلا ـ والله ـ ساء ما تتوهم، ولا يرحم أن ستعلم. لا بالكفاف تقنع، ولا من الحرام تشبع، ولا لعظات تسمع ، ولا بالوعيد ترتدع!دأبك أن تتقلب مع الأهواء، وتخبط خبط عشواء.فيا أخي: راقب الله في الخلوات ولا يغرنك الأمل، فتزهد عن العمل